الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة والصلاة والسلام على عبده الذي اكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم وإتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :
فهذا مختصر مفيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب تغمده الله بالرحمة والرضوان في بعض الرافضة الذين رفضوا سنة حبيب الرحمن ، واتبعوا في غالب أمورهم خطوات الشيطان فضلوا وأضلوا عن كثير من موجبات الإيمان بالله وسعوا في البلاد بالفساد والطغيان يتولون أهل النيران ويعادون أصحاب الجنان ، نسأل الله العفو عن الافتتان من قبائحهم.
سلك الإمام رحمه الله تعالى في بحثه عن الرافضة مسلك الباحث الموضوعي الذي إعتمد في كل جزئية تناولها على مراجع الرافضة وذلك شأن المنصفين ، ولا غرو في ذلك فهو رحمه الله تعالى سلك مسلك أئمة السلف في الرد على المخالفين لا سيما وأن الإمام قد تأثر إلى حد كبير بمنهج الإمامين العظيمين : إبن تيمية وتلميذه إبن القيم رحمهما الله تعالى ، فجاءت كتابته عن الرافضة سديدة وموثقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق